أهم شيء في حياتك !
أخي الحبيب ما دمت أنك على قيد الحياة أثناء قراءتك لكلماتي تلك
فأني أزف لسعادتك تمام فرحتي التي لا تقدر بنايشين أهل الأرض- أن علقت على صدرك -
إذن فما هو الكنز الذي تملكه أنت أثار عندي كل هذا الإعجاب بك !
مهلاً !
لماذا !
لأن الذي تملكه - فقط - بمثابة إناء كنز غير ممتلئ بالمجوهرات الثمينة
الإناء : هو أنك مازلت حياً على قيد الحياة - ولله الحمد ، وأطال الله في عمرك - .
أما المجوهرات الثمينة : هي أن تعرف حقيقة وجودك في هذه الحياة
فأن أدركت لُبَّ ذلك وأدركته بتصديق قلبك وواقع عملك
فقد أثقلت الإناء بالألماس عالي الجودة يسعدك ثمنه مليارات السنين وأدرك معي جيداً مليارات السنين وليس الخمسين أو المئة أو ترك الميراث الذي يسعد الورثة من بعد الوفاة ، ولكن أعود لتأكيد قولي مليارات السنين لك أنت نعم أنت !
- الأن كل منا متفق على وجود الإناء ولكن كل منا غير متأكد من وجود المجوهرات !
هَيَّا بنا نتأكد !
أعلم أن البحث يحتاج إلى مثابرة ودقة وإهتمام !
أنت جئت لهذه الدنيا بالصورة المثبتة في ذهنك - لا خلاف عليها - ولكن هل من أجل أن تأكل وتلبس وتمرح وتجمع المال ثم يتوج كل ذلك بالخلود إلى الموت !
أخي الحبيب ليس الأمر كذلك !
أنت موجود أصلاً لعبادة الله ربّ العالمين ، الذي خلق السماوات والنجوم والكواكب والشمس والقمر والدواب والليل والنهار ...
إذن سؤالي : هل أنت تعبد الله فعلاً أم لا ؟
أجب : ...
أن قلت نعم فأذن طرق البحث عن الألماس تسير على الأسس السليمة .
وأن كنت تعبد غير الله فكالذي لا يعلم أو يعرف أولا يقدر لالألماس قيمة لذا لا يجد شاغلاً للشغب بحبه أو البحث عنه .
فأن كنت من الصنف الأول فأبشر بفيض كنزك .
وأن كنت من الصنف الثاني ؛ فأجعلني رفيقاً لك في البحث عن الكنز الذي أهبك إياه كله ولا أقاسمك فيه بشيء - محبةً مني لك - .
هيا بنا نبحث ...
أخي
كل منا إنسان وكل هؤلاء البشرعلى مر السنين أخوة جميعاً أبناء أب واحد و أم واحدة هما ( آدم وحواء ) توافقني الرأي !
نولد ونشب مع نمونا الطبيعي ونعيش سنوات وسنوات حتى نصل إلى سن الشيخوخة ثم ننتظر الموت ؛ إن كان الأمر كذلك فكأنه جسد بدون روح أو حياة .
ولكن ما هي الحياة التي تزيد رونق الروح بالسعادة التي تطرد الإكتئاب من أنفسنا ونهنأ كل لحظات أوقاتنا بالبهجة والسرور وراحة البال وعدم الخوف من متقلبات المستقبل ؛ كل ذلك تناله عندما تلقي بكل أعباء حياتك على خير ولي ومدبر وحكيم ومخلص لك ،
إنه الله .
نعم الله .
الذي لا يوجد إله غيره في العالمين بكل يقين وصدق .
الذي قد يغفل عنك أنه بينك وبين الله عقد كل منكما مسؤل عن بنوديه ، وهما :
الأول : أن تعبد الله وحده ولا تشرك معه شيئاً أخر.
والثاني : أن يطعمك الله ويرزقك ما دمت حيّا .
أثق وأأكد أن الله عز وجل وفّى بالبند الثاني بدليل أن تُطعم وتُرزق ؛ أما البند الأول لست أدرى به منك .
هل تعبد الله وحده فعلاً أم لا ؟ لا تستغرب تكرار سؤالي لك ، بل يجب أن تسأله لنفسك عند كل قول وعمل يصدران منك كل حين .
إن كنت تجهل - آسف - كيف تعبد الله ؟
أقول لك العبادة تحتاج إلى إيمان وتصديق أولاً بان الله حق ولا ينبغي أن تعبد غيره .
فالإيمان له ستة أركان :
١ - الإيمان بالله وحده وأعلم علماً جازماً بأنه لا يوجد في العالمين إله غيره .
2 - الإيمان بالملائكة .
3 - الإيمان بجميع الكتب المنزلة من عند الله لهداية البشر مثل ( التوراة ، والإنجيل ، والقرآن )
4 - الإيمان بتصديق كل الرسل الذين أرسلهم الله عز وجل لهداية البشر لكيفية عبادة الله مثل ( نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم ومحمد )
5 - الإيمان باليوم الأخر وهو يوم القيامة الذي يبعث فيه الناس من مماتهم ليعودوا أحياءً مرة ثانية ويحاسبوا على كل كلمة أو عمل صدر منهم أثناء حياتهم الدنيوية وما جمعوه فيها من حسنات وسيئات أن كان خيراً فالجزاء دخول الجنة والخلود في نعيمها مليارات السنين حياةً دائمة وذلك يلزمه أولا توحيد الله عز وجل
؛ وأن كان شراً قالجزاء دخول النار والخلود في عذابها مليارات السنين حياةً دائمة وهذا
قد يكون بأثر الشرك بالله سبحانه
؛ وأن كان شراً قالجزاء دخول النار والخلود في عذابها مليارات السنين حياةً دائمة وهذا
قد يكون بأثر الشرك بالله سبحانه
6 - الإيمان بالقدر خيره وشره ، وأوعود وأأكد بضرورة الإيمان والرضا والتسليم بشر القدر ونسأل الله خيره ونعوذ به جل وعلا من شر القدر .
بعد هؤلاء الست يلزمك أن تسأل كيف أعبد الله بعد أن وضعتني على الطريق الصحيح بمعرفة الله المستحق للعبادة وحده دون سواه .
أقول لك في إيجاز ان تَجدَّ في معرفة مراد الله بكيفية عبادته من كتبه المنزلة وما أخبرت عنه رسله عليهم السلام .
وهذا ما نتطرق له في المدونة القادمة أن شاء الله .