لا تدعِ الموتَ وأنتَ حيٌ
أحبابي الكرام ، حفظكم الله من كل سوء ، يُعد هذا المشهد ( ممثل لعب دور أنه أوشك على الموت أو أنه مات فمات بالفعل ) هو الثالث الذي أسمعه عن أشخاص مثلوا أنفسهم أنهم ماتوا من باب العبث واللعب مع الأخرين وهم في حقيقة الأمر أحياء ، فماتوا بالفعل ! والثاني أن أحد الأشخاص جلس على كرسي بين زملائه ، بينما كان زميل لهم مقبل عليهم من بُعد ، فقال لهم عندما يحضر إلينا ويلقي علينا السلام ردوا أنتم عليه ، وقولوا له إني مُت ليصحيني ، فبعد حضوره وإلقائه السلام عليهم قال للشخص النائم اصحَ استيقظ إذ به فارق الحياة بالفعل !
والثالث مثل نفسه أنه مات أمام ترام وعندما حاولوا تحريكه ليقوم من استلقائه إذ به مات بالفعل !
فالأمر ليس بالهرج والعبث ، لأن الذي يملك فعل الإماته هو الله عز وجل وحده ، ويوجد فرق شاسع بين الموت والقتل ! الموت يفعله الله فقط وهو خروج الروح ومن ثَمَّ إنهيار الجسد ! بينما القتل الذي يمكن أن يفعله الإنسان أو أس سلاح أخر أو ألة ما هو إنهيار الجسد أولاً ومن ثَمَّ خروج الروح ! لذا نهى الإسلام عن لعبة الشطرنج حيث يدعي أحد اللاعبين أنه يستطيع إماتة إحدى الدميات المستخدمة في اللعبة واللعب الفطن عليه أن ينجِ نفسه من هذا القول وهذه القدرة الكاذبة وليقل مثلا سوف أخرج لك هذه الدمية الممثلة في الملك اوالوزير أو أحد العساكر ، ويحذر أيضاً أن تقول على إنسان مات بأنه قتل ، أو بالذي قتل أنه مات ، خشية الوقوع في الكذب أو شهادة الزور أو الشرك بالله عز وجل ، متعكم الله بالصحة والعافية وطول العمر !.