مِنْ فظائع أهل النار - أعاذنا الله وإياكم منها - في نار جهنم
أنهم يساقوا من أرض المحشر إليها دون أن يمروا بالحساب بين يدي الله عز و جل - هؤلاء هم الكافرون - والكافر في طريقه للنار مَلك يقوده وأخر يسوقه ويمشي الكافر على وجهه تحقيرا له
والبعض الأخر ممن كثرة سيئاتهم عن حسناتهم والمنافقون
ولكن إذا اجتمعوا في النار كان لهم شأن أخر
وهم في النار يصطرخون من شدة العذاب ويتنفسون الشهيق والزفير ويجوعون فيأكلون من شجرة من زقوم ويعطشون ولكنهم لا يجدون الماء كشأنهم في الدنيا ولكن الله يصب عليهم ماءً حميما شديد الحرارة يقطع أمعاءهم ويبصرون بأعينهم حتى يبحثون عن فلان وعلان أهم معهم في النار أم لا ويتساءلون عنهم والأغرب يجاهدون في الفرار والهروب من النار ولكن يُستحال ذلك عليهم وهم فيها لا ينامون أبداً وأن ظلوا فيها مليارات السنين يحرقون ولكن لا يموتون ما بين التجديد ( تجديد اجسادهم ) وهلاكها ولكن لا تصل للموت النهائي والهلاك ويستمر عذابهم ما بين هذا وذاك مخلد لهم لا سيما أهل الكفر والنفاق - لذا وأنت على قيد الحياة أسأل وأستفسر عن صفات الكفار والمنافقين حتى لا تهلك معهم في عذاب جهنم الخالد لهم - وينادون بأعلى أصواتهم على أهل الجنة بأعز شيء يحتاجونه وسط هذا الهلاك ألا هو الماء وما يؤكل و فينادون على أهل الجنة ( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ) ولكن يسمعون اهل الجنة وهم يردون عليهم ( إن الله حرمهما على الكافرين )
نار أوقدت 1000 سنه حتى أحمرت وإزداد إقادها 1000 سنة أخرى حتى أبيضت وزاد إقادها 1000 سنة ثالثة حتى أسودت وقودها أجساد الناس والحجارة وهما من أعظم انواع الوقود ويضاف عليهما الشمس التي نراها اليوم يلقيها الله سبحانه وتعالى معهم في النار حتى يتيقن الناس الذين كانوا يعبودونها في الدنيا أن الله الذي خلقها هو أولى بالعبادة منها فآن ذاك تزداد النار حرا ويزداد أهل النار عذابا
ومما يهلكهم عذابا عندما يضع الرحمن عز وجل قدمه في الناس ليضغطهم بها فآن ذاك تحمل وقوع السماء على أجساد أهل الأرض أيسر وأخف من عذاب أهل النار أثر ضغطة قدم الرحمن عليهم في نار جهنم
ويظلون يلحون على مالك خازن النار أن يتوسل لهم عند الله أن يستريحوا يوما واحدا من العذاب ، أتدري أخي الكريم متى يرد عليهم بعد مقدار زمن الدنيا ثلاث مرات
النار كبيرة الحجم عندما يعرضها الله سبحانه وتعالى على أهل المحشر في أرض الحساب يوم القيامة لها سبعون ألف زمام ( تخيل الكتاب له 4 زوايا كل زاوية زمام ) وكل زمام يجره سبعون ألف ملك الملك الواحد يحطم كوكب الأرض من قوته والنار لها زفير وشهيق ترعب كل من يسمعها وشرر نارها الشرارة الواحدة كالقصر
وأهل النفاق في الدرك الأسفل من النار تقع عليهم عصارة أهل النار ويعيشون في وحلها الذي يشبه القطران المشتعل
والإنسان في نار جهنم يكبر الله جسده حتى يكون ضرسه مثل الجبل فتخيل باقي جسده كيف يكون طولا وعرضا لأن الجلد هو مركز الإحساس في الإنسان فكلما كبر جسده إزداد عذابا في النار
ومع أن أهل النفاق أقل كفرا من الكفار الذين ينكرون وجود الله كلية ولكن المنافقين تارة يؤمنون بالله وتارة يكفرون ولهم 5 صفات فقط للمنافقين - يجب عليك معرفتهم حتى لا تحشر معهم في العذاب الأليم - ولكن قد تسال نفسلك هل الكفار الذين أشد كفرا وإنكارا لوجود الله يكونون في الدرك ( الدور ) الثاني من النار الذي هو أقل عذابا من الدرك الأول ( الأسفل من النار )الذي هو أشد عذابا للمنافقين ، ولكن مما علمت في ذلك بسبب أن الكافر صاحب مبدأ واحد لا يتغير مع نفسه أو مع الناس أو مع الله ، بينما المنافق له كذا وجه مع أهل الإيمان يقول أنه مؤمن ومع الكفار يقول لهم أنه كافر أي ليس له مبدأ ولا وجه ، وهذه دعوة للذين يتلونون مع الناس كل له وجه في المعاملة من ناحية الصدق والدين فهذا كفيل لهلاكك مع المنافقين وقد تعتقد أن هذا من الإجتهاد الحسن
الحياة الدنيا مهما طالت فهي بمثابة الفترة التي تحياها أنت في الحياة 50 سنة 100 سنة أكثر أو اقل على قدر ما يعيش المرء في الدنيا رجالا أو نساءً أو أطفالا
ولكن الحياة الأخرة حياة مفتوحة الزمن مليارات المليارات لا نهاية لها ولكن أفي الجنة أم في النار - لذا وجب عليك أن تسأل عن مسببات دخول الجنة حتى تدخلها من بعد موتك مباشرة ، وتسأل أيضا عن مسببات دخول نار جهنم حتى تتجنبها أنت ووالديك وزوجتك وأولادك ومعارفك وأحبابك