#الكورونا
قد يكون عدد المصابين بالكورونا الذي تعلمونه من شاشات التلفاز بمثابة معلومة ثقافية لك بمجرد ما تعرفه وتتحدث به مع الأخرين يظنون أنك مثقف ، ولكن الأمر غير ذلك تماما كل حالة من هذا العدد بمثابة مصيبة عارمة نزلت بإحدى الأسر وزلزت أسراً أخرى ذات صلة بالأسرة المصابة سواء من ناحية القرابة أو الجيرة أو المعرفة أو سمعوا عنهم ولأسباب تربطهم بهم محبة ما ، لذا أخي الحبيب قد تعجز هذه الأسرة من التواصل مع المنظومة الصحية في الدولة المتواجدة بها ، وقد لا يملكون ماديات لكي يشتروا أدوية أو يكشفوا على مريضهم ، وما يتوقعونه في أسوأ الأحوال أن توفى من مصاريف تجهيز الجنازة والدفن والعزاء وما يلحق ذلك من حزن يعم الأسرة بسبب الوفاة ومفارقة عزيز لهم في أيام معدودة في ظل وعكة صحية غير مألوفة لديهم من قبل مع خشية إصابة أفراد الأسرة جراء المخالطة وعرضتهم للعدوى مما يؤدي إلى عدوتهم ، لذا بارك الله فيكم لا دولة ولا محيطين يقفوا معكم في مصيبتكم غير الله ، أحسنوا الإستعانة بالله ثم بالنت لمعرفة النصائح ممن مروا بمثل هذه التجربة وعفاهم الله بفضله ورحمته ومعرفة أنجع الأدوية وأفضل الأدعية ، إنما الأمر معلق بيد الله وحده ، شفى الله مرضانا ومرضاكم ورحم الله موتانا وموتاكم ، إنما مثل هذه الأسر تحتاج لدعم الدولة ماديا فعلا ، خاصة أن كثيرا من الدول خصصت من ميزانياتها عشرات ومئات المليارات من عملتها لكي تغطي تكاليف هذا المرض ، إنما من باب الصدق هي الأسر وحدها تحملت هذه المصاريف على مرضاهم ، ولا يغيب عنا من أستغل هذا المرض للإستفادة ماديا قدر المستطاع - المستشفيات الخاصة - ومعامل التحاليل ، ... ، حتى بائعو الكمامات كانت فرصة ذهبية للتربح من المصابين ومن الحذرين من المرض ، فعلا نشكر المحن التي تعرفنا على معادن البشر ولكن أتضح أن من المعادن لم نعرفه من قبل هو معدن هذا بشر هذا الزمان ، أحبابي ما هذا الإبتلاء إلا بأثر ذنوبكم و ذنوب من أقررتم بذوبهم سواء بالرضا أو بالتغافل ، ألجؤوا إلى الله عودوا إلى الله ، الذي خلق الأرض التي تسكنون عليها والذي خلق أجسادكم والذي وهبكم الرزق هو الله لما تركت الله وراء ظهرك و وجهت قبلة قلبك وذهنك لمن هم لا يستحقون حتى ذكر أسمائهم وصفاتهم والله كل منكم يوم القيامة يلعن الأخر لأنه أضله عن سبيل الله وهديه ، الكورونا درس قوي من الله ولكن الله يملك من الدروس ما هو أقوى من ذلك وأشد تنكيلا ، فلم تتغطرس وتستمر على ما أنت أعلم به مني من ذنوب ومعاصي وفعل المنكرات ومكر ليل نهار ظناً منك أنك بعيد عن قدرة الله ، إن أمهلك الله من الكورونا فقد يكون معدا لك ما هو أسوا من الكورونا
صورة فيرس الكورونا
، تسمع البعض ينصحك بالتوبة والرجوع إلى الله وكأن هذا الكلام ليس لك بل لغيرك ، أخي أخي بارك الله فيك ، أذكرك وأذكر نفسي ذات يوم سيدنا موسى عليه السلام جمع الناسَ ليصلوا صلاة الإستسقاء لنزول المطر بعد أن طال بهم القحط والعطش ، فسأل موسى ربه رب لقد دعوناك فلما لم تسجب لنا فقاله الله له إن بينكم مذنبٌ وبذنوبه منعت عنكم قطر السماء ، فذهب موسى ونادَ في القوم من كان منكم مذنبا بكذا فليخرج من بيننا حتى يستجيب الله لنا فلم يخرج أحد فأعاد القول فلم يخرج أحد إذ بالمطر ينزل من السماء فتعجب موسى من فعل رب العالمين لم يخرج أحد وأنزلت المطر ، فقال الله له لقد تاب وقبلت توبته فسترته وبتوبته أنزلت لكم المطر رحمة مني ، المشكلة أخي أنت عارف ذنوبك جيدا مكر زنى سرقة تلفيق عدم نصرة المظلوم ... رشوة خمور ... إستهزاء بدين الله وأهله ... تُب أستغفر أستقم كما أمرك الله أتبع الطريق الصواب في الإيمان بالله ، إنما ضارب الطرشة وكأنك أطرش في الزفة هترجع إلى الله وآن ذاك تعلم الحق ، اللهم أشفِ مرضانا جميعا وأرحم موتانا جميعا ، وصبر أهل المصابين بالكورونا وأرزقهم مالاً وصبراً وعافيةً يا أرحمَ الراحمين ، هدانا الله لما يحب ويرضى ، راجين المولى عز وجل أن يصلح حال البلاد والعباد ، دمتم في سعادة وعافية وخير ، أخوكم في الله / حسين سرحان